السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
*
*
كنت دائما انسج القصص في خيالي فقط وارويها الى اصدقائي كحكايه من الحكايات ولكن مارايته هنا من شغف بالكتابه لدى معظم الاعضاء وبراعتهم فيها دفعني الى المجازفه
اعزائي هذه اول قصه اكتبها....وهي اول مشاركه فعليه لي في المنتدى
اتمنى ان تنال اعجابكم
*
*
*
كعادتي كل اسبوع كنت عائده الى اهلي في مدينتي الصغيره بعد انتهاء اسبوع الدراسه في الجامعه والتي تقع في مدينه اخرى بعيده ....... تاخر اليوم الدراسي كعادته الى السابعه مساء فاضطررت الى ان استقل الحافله في الساعه الثامنه بعد ان اعددت امتعتي واخذت بعض الكتب التي احتاج ..... ركبت الحافله وكانت معظم مقاعدها فارغه فلم يكن بها سوى اربعه اشخاص والسائق
ما ان جلست في مقعدي حتى انطلقت الحافله وبدات رحله العوده الى المنزل جلست في المقعد الثاني وكان امامي شاب وسيم شعره طويل جدا يكاد يغطي معظم وجهه يضع سماعات في اذنيه ويلعب في هاتفه المحمول... اما خلفي فكانت فتاه صهباء بدت وكانها خائفه من شيئ ما كنت اشعر بتوترها بسبب حركتها الدائمه المستمره في الكرسي حتى انه ازعجني فتركت مقعدي وانتقلت للصف الاخر ولكنه كان اسوء فقد كان خلفي رجل اصلع يبدو من ملابسه ويده المشققه اللتي كان يضعها على كرسيي انه عامل في احدى المصانع جلست اتامل حولي قليلا ولفت نظري السائق فقدكان ضخم البنيه غريب الاطوار كان لديه مشط يخرجه كل خمس دقائق ليمشط شعره الكثيف... ولم يمض وقت طويل حتى بدات اسمع اصواتا ازعجتني فقد غط الرجل الذي خلفي في نوم عميق.... تركت المكان وانتقلت الى اخر مقعد في الحافله فأصبحت بالقرب من الشخص الرابع ......رأيت فيه شخصا وجيها انيقا تبين لي انه طبيب عندما فتح حقيبته ليبحث عن شيئ ما فيها واخرج سماعته .... حينها شعرت ببعض الاطمئنان واخرجت كتابا لاقرا فيه واستمرت الرحله بهدوء وسلام لا علاقه لاحد باخر والصمت سيد الموقف الى ان بدأ هاتف السائق يرن..... اجاب السائق وبدات ملامحه تتغير عندما انهى مكالمته توقف بنا على جانب الطريق ثم التفت الينا....... وقال: اخبرني صديق لي ان هذا الطريق مسدود لان به بعض الاصلاحات لذا ساعود بكم وساؤجل الرحله للغد... انتفض الطبيب وقال له: لا يمكن اسلك اي طريق اخر فانا لدي مواعيد والتزامات لا يمكنني ان اتاخر....... ايدنا جميعا الطبيب فوافق السائق واخذ طريقا فرعيا اخبره عنه الشاب في المقعد الامامي وبدا السائق السير في ذاك الطرق ....كان طريقا مائلا وغير ممهد يغطي الوحل جانبيه وكان السائق يسير بسرعه عاليه ليصل في الموعد المحدد له ..... وبالطبع حدث ماهو متوقع بهذه السرعه ...... سقطنا في الوحل.. كانت السياره سليمه ولكنها لم تكن تتحرك نظر الينا السائق وقال: اريد ان ينزل معي احدكم لنتفحص الحافله فنزل معه العامل وامتنع الباقون بسبب ظلمه الليل المخيفه وقذاره المكان .... حاولا مرارا وتكرارا اصلاح الحافله ولكن بلا جدوى.. فصعدا مره اخرى واخبرنا السائق اننا سنقضي الليل هنا وغدا سيذهب الى الطريق ليجد احدا يمكنه مساعدتنا ........ وبالفعل شرع الجميع بالنوم لكن صوتا ما من خارج الحافله ايقظني فنظرت من النافذه و وجدت السائق يحمل كشافا ويدور حولها قلت له :ماذا تفعل في هذا الوقت ..عندما راني اضطرب قليلا ثم قال : لا تهتمي كنت ابحث عن شيئ عودي الى النوم
....عدت وقررت انتظاره حتى يصعد ولكن غلبني النعاس........ ((وفي الصباح استيقظنا فزعين على صوت العامل وهو يصرخ مفزوعا :اااااااااااااااااااااااه .. يا الهي لقد ماتت )) عندما نظرنا وجدنا الفتاه قد قتلت فتذكرت ما رأيت بالأمس وأخبرتهم عنه(( وبسرعه ))امسك العامل بالسائق و اتهمناه جميعا بقتلها
خاصتا عندما تفحص الطبيب الجثه ووجد اثار ايدي عليها طين حول عنقها ووجد الشاب مشطه (مشط السائق) تحت كرسيها فربطوه في احدى المقاعد ولكنه ظل ينكر انه فعلها وقال: انا لم اقتلها ابدا... عندما رايتني بالا مس كنت ابحث عن مشطي ظننت انه قد سقط مني في الوحل ... فرد عليه الطبيب قائلا: اي عاقل في الدنيا سيصدق انك ستنزل لتبحث عن مشط في الوحل بعد منتصف الليل..
قال الشاب: المهم الان علينا ان نخرج الجثه من الحافله و نذهب ونبحث عن احد ليساعدنا ..رد عليه العامل ساتي معك وكذلك رد الطبيب... اردت الذهاب معهم ولكنهم اخبروني انه علي البقاء ... فانطلق كل واحد منهم في اتجاه وبقت مع ((السائق)) كنت خائفه منه وفي نفس الوقت مشفقه عليه فقد كان ((مصرا على)) انه ليس القاتل.......... تركته وذهبت الى الجثه وتاملتها قليلا وقد حيرني مارايت فلم يبدو عليها اي ملامح ذعر او مقاومه .... عدت الى الحافله ومازال السائق يثرثر......... دفعني الفضول لتفتيش الحقائب ..ترددت قليلا قبل فعل ذلك ولكني فعلت بالنسبه للسائق((لم تكن معه)) حقائب .. حقيبه الشاب كان بها بعض الملا بس .. حقيبه الطبيب كان بها سماعه وجهاز ضغط وكتاب ....اما العامل فكان معه بعض الاوراق الحسابيه.. ونتيجه بحثي كانت لا شيئ فخرجت وذهبت الى الجثه مره اخرى ووجدت حقيبه الفتاه بجوارها وعندما فتحتها لاتفحصها وجدت ابره مستعمله وامبول فارغ كتب عليه اسم دواء مخدر فعرفت انها مكيده وليس السائق هو القاتل بل الطبيب وما ان رفعت راسي حتى رايت الطبيب امامي ينظر الي اخذ مني ما في يدي وقرا ما عليه فتركته وجريت الى الحافله وجلست في مكاني مترقبه... لحق بي الطبيب ودخل معه العامل والشاب لم استطع البوح لهما بما عرفت فنظرات الطبيب المتلاحقه الي كانت ترعبني وتقتلني الف مره و مره .... ............ فجاه قام الطبيب وذهب الى العامل والشاب ذي الشعر الطويل واخذهم الى الخارج ...نظرت من النافذه فرايته يعطيهم الابره ويحدثهم ...استغربت كثيرا هل يعترف لهم...اوه... يا إلهي ....