في مدينة الحوريات في أحدى المنازل الصغيرة جنوب المدينة كانت هناك فتاة محظوظة جدا والداها دائما معها لا يتركانها وحيدة أبدا يخافان أن تبقى مع المربيات لأنهم يعتقدون أنهم شريرات, وقاسيات كانت الفتاة ينفذ ما تطلب من قبل والداها و هذه المرة طلبت من والداها أن يذهبوا جميعا إلى الوادي المميت بالطبع ذهبوا إلى هناك فهم من الناس ألوائي لا يصدقون ما يقال عن الوادي فقد سمعوا أشياء كثيرة عن ذلك الوادي أحداها أن رجلا فقير ذهب لجمع الحطب لفصل الشتاء لكنة لم يعد بعد ذلك الى المنزل و أحداها أن بعض السواح سمعوا عن هذا الوادي المميت فذهبوا الى هناك فلم يعودوا و هناك أيضا طلاب مدرسة ثانوية ذهبوا ليظهروا قوتهم لأصدقائهم فلم يخرجوا من هناك إلى الآن , لكن عائلة الفتاة كاترين ليست ككل العائلات فهي لا تصدق بالأشياء الغريبة لكن كاترين تصدق بذلك فهي تحب قصص الرعب و تتمنى أن تعيشها و الآن نبدأ بسرد مواصفات كاترين هي فتاة في الرابعة عشر من عمرها لها شعر بني قصير و عينان عسليتان و حنطيه اللون المهم في صباح شتوي استعدت كاترين للذهاب الى الرحلة للوادي أخذت الكثير من الملابس و لا زالت ترتدي حذائها .
- كاترين بسرعة يا صغيرتي الم تنتهي بعد .
قالت كاترين و هي تغلق باب غرفتها بالمفتاح :
- بلا انتهيت أمي, أنا قادمة
ثم اتجهت كاترين تنزل درجات منزلها الخشبي ذا الطابع الريفي الأنيق وعندما نزلت تذكرت أنها نسيت دمية الدب خاصتها الذي يستحيل أن تنام من دونه عندها نادتها والدها قائلة :
- كاترين بسرعة أين أنت .
أجابت و هي تصعد السلم مرة أخرى :
- أنا قادمة لكني نسيت بون بون .
- بسرعة لقد بدء صبر والدك ينفذ .
ثم صعدت كاترين مسرعة من السلم أخرجت المفتاح مرة أخرى فتحت الغرفة بحثت عن بون بون الى أن وجدته تحت سريرها لكنها رأت وميض أيضا تحت السرير لكن كاترين فتاة شجاعة أقتربت من مصدر الصوت فوجدت قلادة مكسورٌ أحد أطرافها كان الباقي من القلادة فيه صورة غابة مظلمة فيها الكثير من الوحوش تنظر إلى الجزء المكسور منها لم تخف كاترين من ذلك بل اعتقدت ان أطفال جارتها نسوها في أحدى زياراتهم قررت أخذها معها , فوضعتها في جيبها والتقطت دميتها بون بون من تحت السرير و اتجهت الى السيارة , فسألها والدها قائلا :
- لماذا تأخرت .
- كنت أحضر بون بون .
- يجب عليك الاعتياد على النوم من دونه .
- لكنني لا أريد ذلك .
فعم الصمت المكان فأحست كاترين بالنعاس الشديد , فوجدت كاترين نفسها في مكان مظلم خافت كثيرا نادت بصوت عالي أمي أبي لكن لا جدوى أحست كاترين بالغربة فلم يتركاها والداها من قبل ثم أخذت تبكي حتى أتى صوت والدتها يوقظها فتحت عيناها ورأت والدتها تنظر اليها بفزع فقالت والدتها مطمئنة :
- لا تقلقي حبيبتي أنا هنا يبدو أنك كنت تحلمين بكابوس, فلقد كنت تبكين و تنادينني أنا ووالدك.
جلست كاترين بجانب أمها تروي لها ما رأت في حلمها وكانت والدتها خائفة من هذا الدلال الذي تعيشه كاترين فهي لا تستطيع فراق والداها أبدا ألا في الضرورة كالذهاب للمدرسة مثلا . عندها توقف والدها بالسيارة قائلا :
- ها قد وصلنا إلى الوادي هيا بإمكانكما النزول .
ففتحت كاترين باب السيارة , وما أن وضع قدمها في الأرض أحست بشعور غريب كما لو كانت أحست بالقشعريرة فهاذ المكان موحش أحست بالخوف لكنها لم تخبر والداها ثم مشت تتفحص مكان إقامتهم لمدة أسبوع كامل وبينما تسير تعثرت من حبل قديم يبدو أن أصحابة قد رموه هنا فأغلقت عيناها من شدة سقوطها عن الأرض وما أن فتحت عيناها إلى أن وجدت أمامها تحت أوراق شجر القطعة المفقودة من القلادة استغربت ما سبب وجودها هنا لكنها لم تتعب نفسها في التفكير فلقد كانت سعيدة بأنها وجدتها جلست على الأرض لكن القطعة الثانية لم تكن فيها إلى صورة لرجل في العقد الخامس من عمرة كادت أن تجمع القطعتين معا بعضهما إلى أن نادتها والدتها قائلتا:
- كاترين كفاك من اللعب حان وقت العشاء