كنت جالساً وحدي ، كنت افكر وأتامل بالسماء ، غداً هو الواحد والعشرين من ديسمبر من عام 2012 , جلست طوال النهار أنتظر ولست وحدي انتظر ، كل سكان الأرض ينتظرون ما يحل بهم ، خيم في ذلك اليوم الرعب والصمت على الكوكب الازرق , مضى الوقت مسرعاً ودقت ساعة النهاية ، نهاية اعظم وأجمل كوكب .
ترك الناس منازلهم ومراكز عملهم ولجأوا الى الكهوف والجبال ، دوى بكاء وصراخ الناس في الارجاء , الكل توجه بالدعاء الى الله لينجيهم من الهلاك..... بقي ساعة على وقوع الكارثة ، اختفت اصوات البكاء والصراخ وعم الهدوء مرة اخرى على الارض ، الكل رفع رأسه إلى السماء , تملكني الخوف ولكني أصررت على البقاء مكاني متأملاً بالسماء والدموع تنهمر من عيني .
دقت الساعة 12:00 منتصف الليل وبدأ اليوم الجديد ، في تلك الليلة أظلمت السماء بشدة لم يكن هناك قمراً ولا نجوم لكن من وسط الظلمة الحالكة ظهر ضوء ساطع في السماء وأخذ يزداد حجما واشعاعاً ، بعدها بلحظات خرجت اعداد هائلة من الحشرات تملأ الاماكن ، أدركت ان شيء سيحدث ، توجهت فورا الى الغابة القريبة من المدينة واخذت اركض بكل ما املك من قوة حتى تلاشت المدينة من خلف اشجار الغابة ، شعرت بتعب شديد وارهاق ولم اعد قادرا على مواصلة السير وانتابني شعور بالنعاس .
جلست تحت شجرة كبيرة لاخذ استراحة ولكنني لم اشعر بنفسي وغفوت, لم ادري كم من الوقت غفوت عندما صحوت على صوت انفجار عالي يصم الاذان , رأيت كتلة عملاقه من النار تصعد الى السماء كانت شديدة الضياء وما ان رايتها حتى تبعها اهتزاز عنيف في الأرض , شعرت بالخوف ولم اجد غير ساق الشجرة لأتمسك فيه , تمنيت لو أني استطيع الطيران وفي تلك اللحظة احاط بي نور ابيض وأخذ يجذبني للاعلى حتى وجدت نفسي ممدداً على سرير في داخل مركبة غريبة وحولي كائنات غريبة تنظر الي وتتفحصني .
وبعدها نهضت عن السرير واخذوني الى مكان اخر واسع مليء بالبشر , طلبو مني الجلوس , سألت :