روت إحدى الفتيات حكايتها مع ذلك الجني الذي كان يريد الإمساك بها لكي يغتصبها حين كانت تمر بمحاذاة مقبرة القرية، وتصف شكل ذلك الجني بأنه كان يشبه الإنسان إنما كان وجهه بشع ومرعب وله نابان طويلان وقد هربت منه وأخذت تجري بأقصى سرعتها حتى وصلت إلى المنزل وهي منهكة متعبة، وتضيف أن الله قد أنقذها منه بأعجوبة وهي لا تدري كيف نجت.
وقد قص أهل تلك القرية حكايات كثيرة لا يصدقها العقل، والعجيب في ذلك أنه ليس بينهم من كان يُكذِّب مثل تلك الحكايات أو ينفيها بل كان الجميع متفقون على صحتها وحدوثها، والغريب أيضاً أن معظم تلك الأحداث كانت تحصل أثناء الليل.