كانت كل عاده على الكمبيوتر تشاهد فيلم وفجاه توقف الفيلم اعتقدت أن هذا سببه انقطاع (النت) أخذة جهاز الجوال وهي غاضبه تردي
أن تكمل الفيلم بحماس و كان مغلق فتحته وشاهدة مكالمة فتحت الرسائل الصوتية و صوت من هاتفها (أنتي تعلمين أن ماتفعلينه خطاء ولا كان انتظريني ) تعقد وجهها وقالت (مين هذا إلي يتكلم فصحة) لم تهتم بالرسالة كثيرا و هتفت أبها و أخبرته بمحادث و أكد لها أن (النت)ليس له علاقة بالأمر و أمرها أن لا تلمسه حتى عودته ليرى ما خطبه وافقت أبها المشكك بأنها ستفعل ماأمره به أغلقت الجوال و عادت إلى جهاز الكمبيوتر و شاهدة صورت فتاة بشعر أسود أجعد يعطي نصف وجهها وضعت السماعات بفضول وشغلته
وقالت الفتاة (أنتي تعلمين أن ماتفعلينه خطاء ولكن انتظريني) ازدادت نبضات قلبها كلما رفعت الفتاة رأسها حتى وضحت ملمحها و شاهدة عينيها الحمر وين المخيفتين ولكن فضولها لم يسمح لها بإقفال الفيلم و تابعته و بدأت الفتاة تتمتم بكلمات غريبة حتى تلاشت من شاشة الكمبيوتر تمام لم يقنعها هذا أحست أن هناك بقيه فظلت تتابع و بدأت صوره بالوضوح فتاة عارية تمام في الحديقة في منتصف اليل تقريبا و القمر في كبد السماء أقترت لتشاهد الفتاة بوضوح لتكتشف أنها هي تلك الفتاة اتسعت عينيها نعم أنها أنا أنها أنا ,كانت تقول هذا بنفسها كانت يديها تتجه نحو الفارة أمسكت بها ولكن شي ما شي في داخلها جعلها تتابع الفيلم اقتربت من الشاشة
أكثر و أصبحت تتعرق حتى شاهدة خفاش نعم خفاش ضخم يقترب منها و يمزق جسدها العاري اتسعت عيني ها و أحست أن هذا الخفاش حقيقة أمامها وعطت عينيها بيديها و أخذت تصرخ وتبكي و سقطت على الأرض و أنزلت رأسها إلى قدميها وهي تتنفس بصعوبة و قلبها يزداد خفقانه وكلما تذكرت المشهد أزداد صراخها و نحيبها حتى دخلت عليها الخادمة خائفة (سارة وش فيك ؟؟ سارة)
لكن لا مجيب رفعت رأسها إلى الشاشة لتشاهد كلمات ولكن ليست بالغة العربية بل بلغتها
الهندية تنهدت الخادمة و ضمتها محوله تهدئتها
لم تنم في تلك أليلة كانت ترتجف و في تضم قدميها إلى صدرها و كانت في طرف سريرها امتلأت وجهها بدموع الخوف عقلها لا يستطع تفسير الأمر حتى دخلت عليها الخادمة و معها كوب ماء وقالت (لازم تنسين كل الي شفتيه فهمه وو... لا تنتظرين أحد ) شربت كوب الماء مره وحده وقالت بصوت مرتجف (كيف ؟؟كيف أنساء ؟؟)و دفنت رأسها بين ركبتيها و بكت و هي تقول (كيف؟؟)
تركتها الخادمة و ذهبت إلى غرفتها ...
في صباح اليوم التالي
أفاقت جميع العائلة و اجتمعت على الفطور بعد أن لبس كل منهم الزي المدرسي و أكانت تنظر إلى الطعام و بعيني تورمتا من البكاء طيلة اليل و مشهد البارحة لا يفارق مخيلتها و قطع حبل أفكرها الشؤمة صوت الخادمة و هي تقول (سارة تليفون) ذهبت متجهه إلى الهاتف و رفعت السمعة (الو ...الو .. الوووو!)لم يجبها أحد ولا تعلم أسبب حتى أخذت الخادمة منها السماعة وأعدتها إلى مكنها وقالت بحزم (أنا بهرب ..و أبي منك ثلاث أشي عشان تضلين عايشه و بكامل عقلك ) أكتفت سارة بنظر إليها و هذا بمعنى أكملي (أول شي أنسي كل الي صار وكل الي شفتيها و ثاني شي لا تعلمين أحد و ثالث شي ....و أهم شي لا تنتظرين أحد فهمه) لم تفهم ولا كلمه من ما قالت و ذهبت ‘لى أمها وقالت (ماما الشغالة تبي تهرب)
استغربت الأم من أبنتها فظنت أنها مريضه لأنها كانت شاحبة مثل الشبح و السواد الذي تحت عينيها يدل على التعب الشديد (حبيبتي أنتي تعبانه) لم تجب ولم تهتم بصحتها فلا داعي بالتمام بعد أن رأت نفسها جثه قتلت بأبشع شكل و تذكرت الفيلم و سقطت على الأرض وهي تمسك رأسها و تصرخ (بس بااااااااااااس خلاص لااااااااا مآبي أموت لاااااااااا)خافت الأم على أبنتها و أمرت الخادمة باستدعاء السائق بسرعة و فعلت ذالك نقلت إلى المستشفاء و أجر عليها الدكتور كل الفحوصات الأزمة الأم (وش فيها يادكتور ؟؟)(صدمه نفسيه هي سبب الهستيريا ) الأم وهي لم تفهم شي (وش يعني) الدكتور (يعني صدمة صارت لها و أعصابها ماقدرت تستحمل الضغط وجتها حاله أشبه بالجنون ) اتسعت عيني الأم (جنون) الدكتور (أبعدوا عنها أي شي يوتر أعصابه )
بعد مرور شهرين
أفاقت من النوم و هي تسحب قدميها متكاسلة فالحمام (أكرمكم الله)بنسبه لها بعيد عنها أميال و كأنها تمشي في صحراء وقفت فجاه و اتسعت عينيها و عادت إلى النافذة لتشاهد شاحنه تنقل أمتعه للبيت الذي أمامهم و أصبحت شعله من النشاط فجاه و أصبحت الصين تبعد عنها سانتي مترات و هي تركض من الدرج (ماما ماما! عندنا جيرأن جدد) الأم (أدري يلا بسرعة تأخرتي على مدرستك ) وهي ترتدي ثيابها تفكر بالجريان الجدد ...
في طريق العودة للبيت وجدت شاب وسيم و اقترب منها جميع زميلتها محولات أتقرب منها لمعرفة هويت الشاب ,عند الباب لقد عجزت عن إدخال المفتاح فاتا الفتاء (أفتح لك ) التفت له و تعطي أبسمتها طرحه سواء أشبه بشفافة وميز أنها تبتسم أخذ منها المفتاح ليفتح الباب اقرب من الباب مد يده ولكنها سحبت المفتاح من يده ودخلت إلى الحافلة مره أخر ناسية حقيبتها خارجا أنظر إلى الحقيبة المفتوحة أخرج ورقه من جيبه ليضعها في الحقيبة >>كاي شاب يريد أن يوقع فتاة بفخه
خرجت المسؤله عن الحافلة و فتحت الباب لها دخلت إلى أن وصلت الدرج و جلست لتفكر بموقف الشاب وهي تتنهد و كانت تعيش في عالم الأحلام الوردية و قطع حبل أفكرها صوت أمها تنديها لبت الندى أمها
في اليل وهي تحل بعض الوجبات شاهدة الورقة و مكتوب عليها الرقم و (فهد) خطر ببالها ذاك الفتاء و شي ما شي لا تعلم ماهو أشبه بقوه خارج عن أردتها أجبرها على الاتصال به و فعات ذالك
حقا ...
بعد مرور سنه كانت تتحدث بالهاتف تسمع الصوت الشجي يغني لها بعد أن أنتها (ها وش رايك ؟؟) لم يجد جواب من الطرف الأخر (الوووو!) ردت عليه ببرود (نعم ) أستغرب البرود الذي يجده منها (وش فيك ؟؟) تنهدت بعمق و كانت الدموع تنذر بسقوط (فهد ...أحس الي نسويه غلاط ) تنهد بدوره وقال (ادري بس وش نسوي) كان لسنا أنعقد و خافت من قول تلك الكلمة فقد أحببته من كل قلبها وبعد فتره من حاجز الصمت كسرته بقولها (نفترق) لم يصدم بتلك الكلمة وقال (إذا كان هذا الي تبينه...خلاص بس رح نلتقي) ألمها جوبه بدون معارضه (نلتقي بعد ماخلص جامعه راح أجي و أتزوجك ) تذكرت تلك القصص التي حدثت لفتيات غيرها قضينا عمرهم بالانتظار (أنتظريني رأح اجي )نزلت أول دمعه الم كانت دمعه حارقة مؤلمه (طيب أنتظرك )أغلقت الجوال وجثت على ركبتيها باكيه ومر عليها شهر كامل من البكاء ولكن بسر حتى لا يعلم أحد
بعد شهر
وهي عائده للبيت كانت أمها تنتظرها في الساحة المنزل و حلما رأت أبنتها (سارة فيه أحد جاء يخطبك )
قالت وبدون تردد(لا) الأم وهي تشتعل غضبا (لا؟؟ ليش لا ؟)
تذكرت الوعد بأنه سيعود وقالت (أنا أنتظر أحد..و أنشاء الله يجي)لم تفهم الأم شي ...
في اليل كل عاده تشاهد فيلم على النت فسمعت أحد يطرق الباب ذهبت خارجه في الساحة الخارجية للبيت وهي تسير نزل المطر أردت أن تعود ولكن طرق الباب يزداد و صرخت من مكانها (ميييييييين !!) فات رد من الجهة الأخر (أنا) توقفت في مكانها المطر يبللها فزاد المطر و أصبح شديد و لكنها مازالت وقفه تحت المطر هذا الصوت يرجعها إلى بعض الذكريات فأعادت بها ذكريات إلى الخلف
في فجر يوم العيد رن هاتفها الجوال و أخذت (نعم )صوت من الجهة الأخرى (كل عام و أنتي بخير)أسعدها أنه أول من حدثها في يوم العيد وكتفت بالابتسام (ها كيف أول يوم ) ردت عليه (الحمد الله)